{ وقــل ربي زدني علــما }

الخميس، 15 ديسمبر 2016

الأحماض والقواعد.




تحتل الأحماض والقواعد مساحة كبيرة في التفاعلات الكيمائيّة الهامّة، فملح الطعام ناتج عن تفاعل مركب حمضي، مع مركب قاعدي، وكثير من الأطعمة تحتوي على الحموض، وخاصّة الحمضيّات فهي تحتوي على الستريك، والتّفاح يحتوي على الماليك، أمّا اللبن فيحتوي على اللاكتيك، أمّا القواعد فتستخدم على نحو واسع في البناء، وكذلك في تصنيع الأسمدة الزراعيّة. الحمض الحمض هو مركب كيميائي، يحتوي على مجموعة الهيدرونيوم، ويمكن الحصول عليه من مصادر مختلفة، فهو إمّا أن يكون نباتيّاً، أو حيوانيّاً، أو من أصل معدني، والنوعان الأولان يستخدمان في الغذاء، وهامّان لصحة الإنسان، أمّا الأحماض المعدنيّة فهي سامّة، وحارقة للجلد، وهناك نوعان من الأحماض صنفت حسب قوتها، فمنها ما هو حمض قوي، ومنها ما هو ضعيف، ويعتمد هذا التصنيف على درجة تأين الحمض في الماء، فكلّما كانت الأيونات متفككة في الماء أكثر، اعتبر أكثر قوة. أمثلة على الأحماض حمض الكبريتيك، ويستخدم في صناعة بطّاريّات السيّارات، وصناعة الأسمدة الزراعيّة. حمض الخلّ، وهو على نوعين، أحدهما ناتج عن تخمّر النباتات مثل التّفاح، أو العنب، وبعضها صناعي ويستخدم لصنع محلول الخلّ الصناعي. حمض الهيدوكلوريك، وتنتجه المعدة لهضم الطعام. خواصّ محاليل الأحماض تمتاز المحاليل الحمضيّة بعدة خصائص أهمها: موصلة للتيّار الكهربائي، وكلّما كان الحمض أقوى زادت قابليته لتوصيل الكهرباء. يتغيذر لونه مع الكواشف مثل الميثيل، والفينوفثالين، وبالتّالي يمكن التّأكد من نوع المحلول فيما إذا كان حمضيّاً بسهولة عن طريق تغيّر لونه. تتفاعل مع الفلزّات بقوة، وتنتج غاز الهيدروجين. القواعد القاعدة هي مركب كيميائي يحتوي على مجموعة الهيدروكسيد، وللقواعد انتشار كبير، واستخدامات كثيرة، كما أنّها تذوب في الماء لتنتج محلولاً قاعديّاً، وتختلف قوّة هذا المحلول باختلاف عدد الأيونات المتحللة منه في الماء، فكلّما زادت مجموعة الهيدوكسيد في الماء كان المحلول أقوى. أمثلة على القواعد هيدروكسيد الصوديوم، ويستخدم في صناعة الصابون. هيدوكسيد الكالسيوم، ويستخدم في البناء. هيدروكسيد المغنيسيوم، ويستخدم في أدويّة علاج الحموضة. خواصّ محاليل القواعد تمتاز المحاليل القاعديّة بعدّة خصائص، أهمها: موصلة للتيّار الكهربائي، وتزاد قابليتها للتوصيل كلما زاد عدد الأيونات المتحللة في الماء. يتغيّر لونها مع الكواشف، وبالتّالي يمكن الكشف عنها بسهولة من خلال تغيّر لونها بعد إضافة المحاليل الكاشفة. تفاعل الحمض مع القاعدة من أبرز التفاعلات الكيميائيّة هو تفاعل الحمض مع القاعدة، وينتج عنه ملح، وماء، وذلك بعد اتحاد باستبدال أيون الهيدروجين في الحمض بأيون موجب، ومن أمثلة الأملاح الناتجة عن تفاعل حمض وقاعدة ومن أبرز أمثلته ملح كلوريد الصوديوم وهو ملح الطعام الناتج عن تفاعل حمض الكلوريك، مع هيدروكسيد الصوديوم.

ما هي الأحماض الأمينية الأحماض الأمينية تحتوي الأحماض الأمينيّة على مجموعة الأمين (NH4) ومجموعة الكربوكسايل (COOH)،هناك اثنان وعشرون نوعاً من الأحماض الأمينية ذات الأهمية الكبيرة في التغذية منها ثمانية أنواع لا بدّ من توافرها، ولها عدّة أقسام. أنواع الأحماض الأمينيّة الأحماض الأمينية الأساسية: هي الأحماض التي لا يستطيع جسم الإنسان تكوينها عند الحاجة إليها، لذلك لا بدّ من توافرها في الطعام، ومن أهمها: (حمض ترتبوفان، وحمض التريونين، وحمض الليسين، وحمض الإيزوليوسين). الأحماض الأمينيّة غير الأساسية: وهي الأحماض التي يستطيع جسم الإنسان تكوينها عنند الحاجة إليها، ومن أمثلتها: ( حمض الهلايسين، وحمض الأنيين ، وحمض الأسبارتيك، وحمض بروكين ، وحمض سيرين، وحمض سيستين، وحمض هيستيدين). الأحماض الأمينية هي المكوّن الأساسي للبروتينات؛ فالبروتين يتكوّن من مجموعة من الأحماض الأمينية تختلف فيما بينها في التركيب والحجم ولكنها تتميّز بوجود مجموعة أمينيّة (NH4)، ومجموعة كربوكسايلية (COOH)؛ حيث تتصل مع بعضها البعض بروابط ببتدية (Peptid bond)؛ وهي الّتي تربط الحمض الأميني مع حمض أميني آخرمع مجموعة الكربوكسايل. تحتوي الأحماض الأمينيّة على أشكالٍ مجسّمة، وبها روابط أخرى مثل: روابط كبريتية، وروابط هيدروجينية وهي التي تعطي الشكل لكلّ نوع من البروتين. البروتين البروتين هو المادة العضوية الأساسية لبناء خلايا جسم الإنسان ونمو أنسجته، وهو يتواجد في أنوية الخلايا وفي الأنزيمات وفي بعض الهرمونات، كما يوجد في السوائل المحيطة بخلايا الجسم، ونتيجةً لذلك نجد في الكائنات الحيّة أنواع عديدة من البروتينات تختلف في قيمتها الغذائية؛ حيث إنّ جزيء البروتين يمكن أن يحتوي على عدد من الأحماض الأمينيّة قد يصل عددها إلى مائتين وثمانين جزيء (حمض أميني). تتوقّف جودة البروتينات على توافر الأحماض الأمينية بنسبٍ معيّنة، ومدى مطابقة هذه النسب مع احتياجات الإنسان لهذه الأحماض، جميع البروتينات الحيوانية تحتوي على قيمةٍ حيويّة وغذائية عالية، وذلك بسبب توفّر جميع الأحماض الأمينية الأساسية وبكميات ونسب موافقة لحاجة جسم الإنسان إلى حدٍّ كبير، بينما نجد أنّ معظم البروتينات النباتية ذات قيمة غذائية أقل، لأنّها تعاني من نقص في واحد أو أكثر من هذه الأحماض الأمينية الأساسية. يتمّ امتصاص الأحماض الأمينية من جدار الأمعاء الدقيقة، لتحمل إلى الدم بمساعدة فيتامين (ب6 )، أو ما يسمّى (بيربدوتسين)، ثمّ إلى الوريد البابي، ثم إلى الكبد، وإلى أنسجة الجسم لتأخذه الخلايا المختلفة حسب حاجتها لبناء خلايا جديدة، أو لتعويض ما فقدته من أنسجة، ويتحوّل جزء منها إلى طاقة عند عدم توفّر الطاقة الكافية في الغذاء.

اعداد الطالبتان
حنان هليل الزبيدي
رجوى عثمان الزبيدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق